وتوافد العشرات من عوائل الشهداء والمئات من المشيعين عصر اليوم صوب مشفى الطبقة الوطني لاستلام جثمان الشهيد "صقر سحلبية" الاسم الحقيقي أحمد عبّود الصياح، لينطلق موكب الشهيد صوب مزار الشهداء، حيثُ كان هناك المئات من أهالي المنطقة وريفها إلى جانب ممثّلين عن الإدارة المدنية، وعدد من قياديّي قوات سوريا الديمقراطية، في انتظار وصول موكب الشّهيد.
ومع الوصول إلى مزار الشهداء حُمل جثمان الشهيد صخر على أكتاف رفاق السلاح صوب منصّة الشرف، لتبدأ المراسم بعرض عسكريّ قدّمته قوات سوريا الديمقراطية، تزامنت مع الوقوف دقيقة صمت إكراماً لأرواح الشهداء.
ومن بعدها ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في الطبقة فاطمة المحمود كلمةً عزّت فيها عائلة الشهيد متمنّيةً لهم الصبر والسلوان، حيثُ قالت: "بفضل هؤلاء الشبّان اليوم وصلنا إلى هذا المكان المقدّس الذي يحتضن كل مناضل وثوريّ سطّر صفحات من تاريخ شعبنا، ورسم طريق هذا الشعب صوب الحرّية وحبّ الأرض وكسر القيود، فأجيالنا القادمة سترى مدى تضحيات أبنائهم وإخوانهم في سبيل العيش بحرية".
وبدوره قدّم الرئيس المشترك للجنة الاقتصاد أحمد السليمان وباسم الإدارة المدنية أحرّ التعازي لذوي الشهيد صقر، فقال: "لقد حملنا على عاتقنا نحن شعوب شمال وشرق سوريا تحرير مناطقنا والدفاع عنها أمام أعتى التنظيمات الإرهابية من داعش وأمّها دولة الاحتلال التركي، فقدّم أبناؤنا أرواحهم رخيصة لنحيا بحرّية وسلام، وسنكمّل مسيرة النضال التي سلكوها، وسنكون طليعة لثورة الكفاح بوجه طغاة العصر ومرتزقته".
ثم قُرأت وثيقة الشهادة من قبل عضو مجلس عوائل الشهداء مصطفى سويد، ليسلّمها لذوي الشهيد.
واختتمت المراسم بحمل جثمان الشهيد ليوارى الثرى في مثواه الأخير وسط زغاريد الأمهات والهتافات الّتي تمجّد الشهيد.